كابوس المحاضرة

في إحدى القاعات الدراسية البائسة. فوق كرسيٍ متطرف حيث لا يصلني سوى صدى كلمات غير مفهومة. كان المتحدث رجل اتخذ تقطيع الناس مهنة له. أثقلت كلماته جفني، ومن ثم صعب النضال فآثرت النوم على المقاومة وانغمرت في عالم بديع من القصص. ذقت من عذبها حلاوة الطعم. وبين الحين والآخر يتسلل صوته إلى حلمي لينفث بفظاظته كمال حلمي فتتبدد غيمة الأحلام وتتحول إلى شظايا، وأستيقظ جزئيًا ويعلو رأسي الامتعاض.


انتهى كابوس المحاضرة المرعب ومعه انتهت أحلامي الجميلة. شعرت بثقل الحقيبة على ظهري ومن ثم انطلقت في الدرب لأعود من حيث أتيت. سلكت الطريق الوعر المليء بالحفر فإذا بموجة رياح محملة بالغبرة تغمرني. استضافت نفسها الى عيني دون استئذان، وأذاقتني باعتدائها حرقة وغباش، قاومت قليلا فتزغللت حتى قفلت معلنة الاستسلام. ولم تقتصر على ذلك. تسللت الى فمي وانا احكي لأصدقائي إحدى القصص المثيرة. وعندها أكلت التراب حرفيًا

.

كابوس المحاضرة

    إرسال تعليق

    0 تعليقات