مقدمة:
طرأت في بالك فكرة رواية عبقرية، فكرة لم يسبق لها مثيل. باشرت في الكتابة وبعد عدة فصول شعرت أن الكتابة ذات بعد وحيد، ولا تترك في القارئ أثرًا. الفكرة جذابة، ولكن التنفيذ سطحي، ولا يعكس روعة الفكرة التي طورتها.
في هذا المقال سوف نعرض عليك أساليبًا لإضافة عمق للسرد الروائي، وجعلها أكثر امتاعًا وإثارة للقارئ.
سوف نبدأ بتعريف مبسط لكل أسلوب، ومن ثم نتعمق في استخداماته، وأمثلة عليه من الأدب. سوف تجد بعض الأمثلة التبسيطية لبعض التقنيات دون غيرها بسبب صعوبة إيصالها دون أمثلة.
أولًا: تقنيات سردية تضيف عمقًا فنيًا
1. الكتابة من عدة وجهات نظر
اختر عدة شخصيات -والتي من وجهة نظرك- سوف تروي القصة على أكمل وجه. امنح الشخصيات الرئيسية المساحة الأكبر، ولكن لا مانع من إعطاء بعض الفصول لبعض الشخصيات الفرعية إن ظننت أنها ستضيف للقصة.
سوف يخلق هذا الأسلوب صورة أشمل ومليئة بالتناقضات.
لماذا يستخدم الكاتب هذا الأسلوب:
- يساعد في بناء خلفية الشخصية وكشف أسرارها تدريجيًا
- يخلق تسلسلًا زمنيًا مثيرًا
- كما يكشف الفجوات في رواية إحدى الشخصيات عن طريق روايتها من وجهة نظر أخرى.
يشتهر هذا النوع من الكتابة في كتب الفانتازيا مثل سلسلة "أغنية الجليد والنار" لجورج ار ار مارتن. ويستخدمه الكتاب لخلق وجهين للقصة وجعلها أكثر عمقًا مثل رواية "أربطة" للكاتب دومينيكو ستارنونه، حيث يظهر الكتاب القصة من وجهة نظر الزوج الذي يُشعر القارئ أن زواجه قد تداعى فجأة دون مقدمات، بينما تظهر وجهة نظر الزوجة كل الأسباب التي دفعت به للانهيار وهو لا يشعر.
2. التنقل بين الماضي والحاضر
اتلو على القارئ حدثًا من المستقبل، ومن ثم عد إلى الوقت الحاضر. أو انقل له الماضي وعد إلى الحاضر. تنقل بين الأزمنة لكي تكشف له ماضي الشخصيات، وتربطه بأحداث الحاضر.
لماذا يستخدم الكاتب هذا الأسلوب:
- يكشف هذا الأسلوب الأسرار تدريجيًا
- يخلق تسلسلًا زمنيًا مثيرًا
- كما يجعل القفز الزمني الرواية أكثر تشويقًا وتعقيدًا.
مثال: رواية "الطيّار" لـ أنطوان دو سانت إكزوبيري تستخدم تقنية الرجوع للماضي كثيرًا لعرض ذكريات الطيار بعد تحطّمه في الصحراء.
3. الراوي غير الموثوق
ما رأيك أن تخبر القارئ بقصة من وجهة نظر الشخصية الرئيسية. قصة كاملة الأركان ومكتملة الأحداث. ومن ثم بعد أن يفرغ الراوي من قص حكايته، اكشف للقارئ عن كونه مختلًا عقليًا، أو مراوغًا مريضًا. هذا سوف يشكك القارئ في القصة، ويزعزع البناء الذي بنيت عليه.
لماذا يستخدم الكاتب هذا الأسلوب:
- يثير الشكوك لدى القارئ
- يجعله يعيد التفكير في كل ما قرأه مما يخلق غموضًا وتشويقًا.
مثال: رواية "لوليتا" لـ فلاديمير نابوكوف، حيث يحاول الراوي تبرير أفعاله الشنيعة ويُظهر نفسه بصورة الضحية.
وأيضًا رواية "الجزيرة المغلقة" للكاتب دينيس ليهان. والتي سوف نتحفظ عن ذكر المزيد عنها لكيلا تفسد عليكم.
4. السرد العكسي
هذا الأسلوب شبيه بالتنقل بين الأزمنة، إلا أنه مختلف بعض الشيء. ابدأ الرواية من النهاية، ودع القارئ يكتشف ما أوصل الشخصيات إلى تلك اللحظة.
هذا الأسلوب يصلح للروايات التي تتمحور حول الغموض أو الدراما النفسية.
لماذا يستخدم الكاتب هذا الأسلوب:
- تُبقي القارئ متشوقًا لمعرفة الأسباب التي أوصلت الشخصيات إلى تلك النهاية.
مثال: رواية: "الليلة الأخيرة في حياة فتاة" (Before I Fall) للكاتبة لورين أوليفر. تدور حول فتاة مراهقة تموت في حادث سيارة، لكنها تستيقظ لتجد نفسها تعيش اليوم ذاته من جديد — وتعيد عيشه سبع مرات. وفي كل مرة تعيشه تكتشف شيئًا جديدًا لم تعرفه من قبل.
5. دمج الرسائل واليوميات والمحادثات الرقمية
في هذا الأسلوب يستخدم الكاتب الرسائل الإلكترونية، وصفحات المذكرات لرواية فصول عدة من الكتاب، أو بعض الأحيان جله. تضيف واقعية وتنوعًا في الإيقاع، وتمنح الرواية بُعدًا شخصيًا.
لماذا يستخدم الكاتب هذا الأسلوب:
- يضفي طابعًا شخصيًا وواقعيًا
- يكسر رتابة السرد التقليدي.
مثال: رواية "Dracula" لبريم ستوكر، تُروى بالكامل عبر مذكرات ورسائل وكتابات خاصة بالشخصيات.
وأيضًا رواية "صاحب الظل الطويل" للكاتبة جين وبستر.
6. كسر الجدار الرابع
كسر الجدار الرابع (Breaking the Fourth Wall) هو مصطلح مسرحي وأدبي يُستخدم لوصف لحظة يتواصل فيها الراوي أو الشخصية مباشرة مع الجمهور، متجاوزًا الحاجز الوهمي بين عالم القصة وعالم القارئ أو المشاهد.
أصل التسمية يأتي من المسرح التقليدي، حيث يوجد ثلاثة جدران واضحة: اليمين، اليسار، والخلف. أما الجدار الرابع فهو الجهة المفتوحة نحو الجمهور، والتي يفترض أن تكون غير موجودة حتى يتوهم المتفرج أنه يراقب الحياة من نافذة.
عند "كسر الجدار الرابع"، تتصرف الشخصية وكأنها تعلم بوجود الجمهور، فتنظر إليه أو تخاطبه، وتكسر بذلك الوهم.
لماذا يستخدم الكاتب هذا الأسلوب:
- لإضفاء طابع ساخر أو فكاهي.
- لتقديم معلومات خفية أو تأملات فلسفية.
- لتحدي توقعات القارئ وجعله يعيد النظر في كل ما قرأه.
- لخلق صلة شخصية قوية بين النص والقارئ.
مثال على كسر الجدار الرابع: رواية لوليتا لـ نابوكوف، حيث يخاطب الراوي القارئ كثيرًا.
ثانيًا: أبعاد فلسفية ونفسية
7. الخيال داخل الواقع (Magic Realism)
الخيال داخل الواقع أو الواقعية السحرية هي أسلوب سردي يُدخل عناصر خيالية أو خارقة للطبيعة في عالم واقعي تمامًا، دون أن تُقدَّم هذه العناصر على أنها غريبة أو غير منطقية.
الشخصيات في القصة تتعامل مع هذه الظواهر السحرية كأنها جزء طبيعي من الحياة اليومية، دون دهشة أو تفسير.
الواقعية السحرية لا تتطلب بناء عوالم خيالية بالكامل مثل الفانتازيا. بل تتطلب دمج الخيال كأداة للتفسير الرمزي أو التعبير العاطفي داخل عالم يبدو مألوفًا.
من الأفضل أن تترك العنصر السحري دون تفسير، ليشعر القارئ بأنه "جزء من الحياة" وليس حدثًا غريبًا.
لماذا يستخدمها الكُتّاب؟
- لتصوير مشاعر أو أفكار عميقة من خلال رموز خيالية.
- لعرض نقد اجتماعي أو سياسي بطرق غير مباشرة
- لتجسيد العوالم الداخلية للشخصيات في شكل خارجي.
- لمنح القارئ تجربة قراءة حالمة، تجمع بين الواقع والحلم.
مثال: رواية "مئة عام من العزلة" لـ غابرييل غارسيا ماركيز، حيث تطير امرأة إلى السماء وهي تطوي الغسيل، دون دهشة من الآخرين، كما يوجد في الرواية طوفان يستمر أربع سنوات.
ولتسهيل المفهوم أكثر إليك مثالًا آخر:
"استيقظت أمينة في الصباح لتجد أن كلماتها تُحوّل كل شيء تلمسه إلى زهر. عندما قالت 'قهوة'، نبتت زهرة ياسمين في فنجانها، وعندما نادت على ابنتها، خرجت زهور اللوز من شعرها. لم تتعجب. بل اكتفت بأن وضعت الزهور في إبريق وشربت منها كأنها عادية."
هذا المشهد فيه عنصر خيالي (الكلمات تتحول إلى زهور)، لكنه يُقدَّم في إطار طبيعي. وهذا هو قلب الواقعية السحرية.
8. السرد النفسي أو تيار الوعي (Stream of Consciousness)
"السرد النفسي الداخلي" هو أسلوب أدبي يُحاكي تدفق الأفكار والمشاعر كما تظهر في عقل الشخصية، بشكل مباشر وغير منقّح. لا يُروى الحدث بتسلسل منطقي خارجي، بل كما يشعر به العقل من الداخل: مشوشًا أحيانًا، عاطفيًا، مليئًا بالذكريات والمخاوف والتأملات.
يسمى هذا الأسلوب أيضًا بـ "تيار الوعي" لأنه يُشبه تيارًا جارياً من الأفكار يتدفّق من عقل الشخصية إلى الصفحة دون انقطاع.
يكتب في العادة باستخدام جُمل غير مكتملة أحيانًا، وتكرار، وقفزات ذهنية بين الماضي والحاضر، بدون تدخل واضح من الراوي التقليدي. ومعتمدًا على اللغة الشعورية أكثر من الأحداث.
من الأفضل استخدامه مع شخصيات تُعاني من أزمة نفسية، أو لحظة انهيار، أو تدفق مشاعر قوية. ويمكن أن يقتصر على مقاطع قصيرة عوضًا عن استخدامه في النص كاملًا.
لماذا يستخدمه الكُتّاب؟
- للدخول العميق إلى عالم الشخصية الداخلي.
- لإبراز الاضطراب النفسي أو التردد أو القلق.
- لنقل المشاعر بصيغة تجريبية حسية لا تخضع للقواعد الصارمة للسرد الكلاسيكي.
- لإبراز التفكير الحر الذي قد لا يراه الآخرون لكنه يملأ عقل الشخصية لحظة بلحظة.
مثال: رواية "عوليس" – جيمس جويس هذه الرواية تُعد النموذج الأشهر لهذا الأسلوب، حيث نقرأ أفكار شخصيات متعددة أثناء سيرهم في دبلن خلال يوم واحد. الأفكار تتدفق بشكل حر، غير منطقي أحيانًا، وتعكس الصراعات النفسية الدقيقة.
مثال تطبيقي بسيط:
"أين وضعت المفتاح؟ كان على الطاولة... لا، لحظة، كنت أفكر في ذلك الصباح... ضوء الشمس كان مختلفًا، مثل وجه أمي وهي تصرخ، لماذا تصرخ؟ المفتاح... آه المفتاح، كم الساعة؟ لا أريد أن أتأخر، مرة أخرى؟!"
هذا النص لا يحكي حدثًا واحدًا، بل تدفقًا ذهنيًا حقيقيًا، كما يحدث في عقل أي شخص مضطرب أو غارق في التفكير.
9. العوالم المتوازية
تقنية "العوالم المتوازية" تقوم على فكرة أن الواقع ليس واحدًا فقط، بل هناك عدة احتمالات ونسخ موازية لنفس الحياة أو الحدث، وكل عالم منها يسير في مسار مختلف بناءً على اختيارات أو أحداث مصيرية.
يتخذ البطل قرارًا في المسار الأول، ويتخذ عكسه في المسار الثاني. نقوم بالتنقل بين العالمين حتى يلتقي في النهاية كلا المسارين.
لماذا يستخدمها الكُتّاب؟
- لطرح سؤال فلسفي: ماذا لو اخترت شيئًا مختلفًا؟
- لاستكشاف طبيعة القدر، والهوية، والندم، والخيار.
- لكشف النتائج المتعددة لنفس الموقف من زوايا متباينة.
- لصنع رواية ذات بنية غير تقليدية، فيها حبكة متشعبة ومفاجئة.
مثال: رواية "Dark Matter" – بليك كراوتش: رجل يُخطف ويستيقظ في عالم مختلف حيث لم يتزوج، ولم يختر عائلته، وهو يعيش نسخة أخرى من نفسه. الرواية تستكشف: ماذا لو اخترت طموحك بدلًا من عائلتك؟
ثالثًا: بنى سردية غير تقليدية
10. التقسيم الزمني أو المكاني
وهو أسلوب يستخدم فيه الزمان أو المكان كإطار لتنظيم الرواية. كل فصل يُروى من مكان جديد، أو في موسم مختلف، أو في زمن متغير. هذا يضفي على الرواية نكهة متعددة الطبقات.
على سبيل المثال تكون فصول الرواية مقسمة حسب المواسم الأربعة، أو أشهر السنة، أو أيام الأسبوع، أو حتى الساعات خلال اليوم الواحد. يمكن حتى رواية الأحداث كل يوم جمعة من السنة دون غيره من الأيام. وهذا هو التقسيم الزماني.
مثال على التقسيم حسب الموسم: رواية "السيدة دالاواي" – فرجينيا وولف
أما التقسيم المكاني يكون حسب انتقال الشخصية بين المدن، أو غرف مختلفة، أو دول متعددة، أو بين عالم حقيقي وآخر متخيل، أو بين سجن وحرية.
مثال على التقسيم المكاني: رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" – الطيب صالح
لماذا يستخدمها الكُتّاب؟
- لتنظيم السرد بطريقة سهلة التتبع.
- لإبراز تطور الشخصية مع الزمن أو مع تغير البيئة.
- لإضفاء إيقاع بصري أو هيكلي واضح.
- لإظهار تناقضات الحياة في أماكن أو أوقات مختلفة.
11. رواية دائرية
تبدأ الرواية الدائرية وتنتهي بنفس الحدث أو بنفس المشهد. ولكن تختلف النظرة للمشهد في نهاية الرواية بعد أن يكون قد مر بكل الأحداث حتى نصل لهذه اللحظة.
قد يظن القارئ في البداية أن المشهد "عادي"، لكن عند الوصول للنهاية، يعود المشهد نفسه محمّلًا بدلالة جديدة، نتيجة كل ما حدث في منتصف الرواية.
لماذا يستخدمها الكُتّاب؟
- لتوضيح تطور الشخصية الداخلي: نفس المكان، لكن الشخصية لم تعد كما كانت.
- للإيحاء بأن الحياة تدور في حلقات، أو أن الإنسان محكوم بدورة لا يخرج منها.
- لمنح القارئ نهاية مرضية شعوريًا عبر "العودة إلى نقطة البدء".
- أحيانًا لزرع عنصر القدر أو المصير في البنية السردية.
مثال على الرواية الدائرية هو رواية "الشيخ والبحر" – إرنست همنغواي: يخوض البطل الصياد صراعًا ملحميًا مع سمكة ضخمة في عرض البحر. تبدأ الرواية وتنتهي في كوخه الصغير، لكنه في النهاية يعود مكسورًا جسديًا ومنتصر روحيًا.
نفس المكان، لكن المعنى مختلف تمامًا.
مثال آخر هو رواية "الطاعون" – ألبير كامو
12. رواية الفسيفساء (Mosaic Narrative)
مثل فن الفسيفساء، قطع قصيرة غير مترابطة مع بعضها، تجتمع بترتيب معين على الحائط وترسم لنا اللوحة كاملة. تكون الرواية عبارة عن مشاهد قصيرة، غير مرتبة زمنيًا، لكنها تتجمع في ذهن القارئ لتشكّل الصورة الكاملة في النهاية.
لماذا يستخدمها الكتّاب؟
- لعكس تنوع وجهات النظر في مجتمع أو حدث.
- للتعبير عن التشظي النفسي أو الاجتماعي.
- لخلق تشويق ذهني لدى القارئ وجعله يربط القطع بنفسه.
- لتقديم قصة متعددة الطبقات دون الاعتماد على تسلسل زمني واحد.
من الأمثلة على هذا النوع: رواية "الطريق إلى مكة" للكاتب محمد أسد. هي عبارة عن سرد فسيفسائي من الرحلات والتأملات والمواقف الدينية والثقافية، تُبنى لتكوين صورة روحية وفكرية للمؤلف.
مثال آخر هو رواية "رجل في الظلام" – بول أوستر.
13. قصص متوازية تتقاطع
هي أسلوب سردي تُروى فيه عدة قصص أو خطوط سردية مستقلة، تسير جنبًا إلى جنب، لكن تتقاطع في نقطة معينة، سواء عن طريق لقاء الشخصيات، أو تَكرار الحدث، أو التأثير المتبادل بين المسارات.
قد تحدث في أزمنة مختلفة، أو أماكن متباعدة، أو لأشخاص لا يعرف أحدهم الآخر، ولكنهم يلتقون في نقطة التقاء.
لماذا يستخدمها الكتّاب؟
- لعرض تنوع التجربة الإنسانية من زوايا متعددة.
- لإظهار الترابط الخفي بين البشر رغم المسافات.
- لإبراز مصير مشترك أو نتيجة واحدة من طرق متعددة.
- لخلق تشويق وترقب عندما يدرك القارئ وجود علاقة بين القصص المختلفة.
مثال على هذا النوع من الروايات: رواية "حديث القمر" – محمد حسن علوان. والتي فيها يسرد حكايات متعددة لشخصيات لا يعرف بعضها بعضًا، لكنها تتقاطع عبر التجربة الشعورية المشتركة أو عن طريق شخصية وسيطة تظهر في أكثر من قصة.
يمكن دمج هذا النوع مع أحد الأنواع الأخرى التي تم ذكرها من قبل. على سبيل المثال:
مع السرد النفسي: يمكن أن تعيش كل شخصية واقعًا داخليًا خاصًا حتى لحظة التقاطع.
مع العوالم المتوازية: قد تكون القصص في عوالم مختلفة تتقاطع عبر حدث كوني أو رمز.
مع السرد الفسيفسائي: كل قصة قد تكون "قطعة" من فسيفساء كبيرة، لكنها تتشابك لا تتجاور فقط.
الخاتمة:
يمكن لكل كاتب أن يمتلك فكرة جيدة، لكن التميز يكمن في الطريقة التي تُروى بها القصة. فكر دائمًا: كيف أجعل روايتي أكثر من مجرد سرد أحداث؟ أضف عمقًا سرديًا، أدرج لعبة فنية، دع القارئ يعيد قراءة النص ليرى ما لم يره من قبل.
لا تستعمل كل الأساليب في آن واحد. وتأكد من تعلمها جيدًا. اقرأ أمثلة على الأسلوب الذي تود استخدامه، لكي ترى كيف يكشف الكاتب أوراقه ويستمر في السرد دون أن يظهر ركيكًا أو مصطنعًا.
0 تعليقات